تجرّع السمّ الزعاف
كل الدلائل تشير إلى أن ضربات عسكرية من قِبل الناتو قادمة قريباً. ولا نعلم مدى هذه الضربات وشمولها، غير أنه لا شك أنه ليس في الأفق أي نيّة لتغيير النظام ولا لإسقاط منظومته. وبعيداً عن سذاجة الإدعاء عن تحرّك الضمير الديمقراطي أو عن وجود ضغوط شعبية في الغرب من أجل التدخّل، لم تفتأ الإدارة الأمريكية وخبراؤها التأكيد على أنّ العمل العسكري المباشر سوف يحدث إذا هُدّدت سلامة الأقليات أو وصل سلاحٌ فعّال إلى الأيدي المجاهدة أو تجاوز الأثرُ الإقليمي للثورة الحدّ المقبول.