Tag Archives: خلفية الثورة السورية

The Story of our Revolution

Reinforcing our narrative and debunking some myths…

 

For the casual observer, it is puzzling how a mass of only 22 million people in a geographical area of 185,180 square kilometers has stirred global dynamics. The following piece tries to unlock this puzzle, putting in perspective… continue reading

وتظنون الظنونا

وفاءً لثورة الكرامة ينساب قطْرُ القلم ليتشرّف في محاولة إضاءة أحوالها في يوم ذكراها، ثم يستحي ويكاد ينضب دمعُه حين يدرك أنه ينعم بأمانٍ يفتقده فقداً شديداً كثيرٌ من الأطفال والأمهات والشيوخ والرجال والمستضعفين.

إقرأ المزيد

مجتمع قوي و دولة ضعيفة

المجتمعات العربية قوية، ومن مظاهر قوّتها أنها لم تتفكّك برغم شدّة سوء الإدارة السياسية وشدّة العبث الخارجي.  وبالمقابل، دولها ضعيفةٌ لأنها تعتمد العنف، والقويّ حقيقةً هو الذي يُحترم حبّاً أو يُذعن إليه هيبةً.

فما الذي يمسك بالمجتمع في سورية بعد كلّ الذي يلقاه من عسفٍ مُمنهج؟  إقرأ المزيد

ميلاد أمة -5: التصميم الطائفي لدول بلاد الشام

ابتُليت بلاد الشام بأسوأ مزيج من الكيد الاستعماري.  وكما هو معروف، تركّز الطريقة الإنكليزية على وضع ترتيبة هيكلية ورسم حدود تتفجّر المشاكل منها فيما بعدُ.  هذا ما فعلته في إفريقية، وهذا ما فعلته في تقسيم أرض البشتون بين باكستان وأفغانستان، وهذا ما شاركت بفعله في الشام من حدود مصطنعة وفي تنكّبها عمّا وُعد به الكرد.  أما الطريقة الفرنسية فتركّز على الخلخلة الثقافية واللغوية، وهذا ما فعلته في الجزائر وفي بلاد غرب إفريقية.  وابتُلِــيت سورية بكلا الكيدين.

  إقرأ المزيد

ميلاد أمة-4: ج) حالة العلويين [5] الطائفية

ج) حالة العلويين النُصيريّة: هامشية تاريخية وتبنّي دولي

 

5- كلمة في الاصطفاف الطائفي:

فاجأت الثورةُ الباسلة التي رصّت لحمة الأكثرية نظامَ الطغيان الذي تأسّس فكرياً وفق مفاهيم ماركسية منذ أيام البعث في 1963 ووفق آليات مؤسّــسية تبنّت نمط ألمانية الشرقية.  وكان أقدر الفئات على استغلال هذا المنزع الفكري والآليات التي رسّخها هي الفرقة التي تعاني أشدّ درجات الغربة والبُعد عن رابطة المجتمع والتي تتطلّع للاقتصاص منه، ألا وهي الطائفة العلوية النُصيريّة.

  إقرأ المزيد

ميلاد أمة-4: من مِلل إلى أقليات: ج) حالة العلويين [4] -التدين

ج) حالة العلويين النُصيريّة: هامشية تاريخية وتبنّي دولي

 

4- الخلفيّة النُصيريّة والتديّن:

تعتبر كتب التراث في الفقه الإسلامي والعقيدة وغيرهما المذهبَ النصيري مذهب غلاةٍ باطنية، ولا تعتبر مجموعة أتباعه فرقةً مسلمة.  وسبب ذلك معروف، وأبسط ما يمكن أن يعبّر عنه هو عدم تسليم المذهب النصيريّ بأركان الإسلام أو أركان الإيمان المعروفة، برغم أنه تجد عند بعضهم بعض مظاهر الإسلام بحُكم طول المجاورة.  وحتى كتب التراث الشيعي لا تعتبر النصيريين مسلمين.  إقرأ المزيد

ميلاد أمة-4: ج) حالة العلويين [3] الاستقطاب الخارجي

ج) حالة العلويين النُصيريّة: هامشية تاريخية وتبنّي دولي

3- الاستقطاب الخارجي:

بدأ الاستقطاب الدولي للأقليات في زمن العثمانيين حين اعتبرت فرنسة وانكلترة وروسية نفسها مسؤولة عن حماية رعايا الديانات المسيحية في الكيان العثماني المسلم.  وفي البداية، لم يرُق هذا التدخّل لبعض الطوائف المسيحية، غير أنه أبدت الطائفة المارونية ترحيباً ملحوظاً.  وبغض النظر عن الموقف الشعبي للأقليات المسيحية، كانت المواقف الفكرية للنخب الوطنية -وفيها وجود مسيحي غالب- هي التي وضعت الأسس الفكرية للاستقطاب الاستعماري الذي نعيشه إلى اليوم.  وبدون إدراك هذا لا يمكننا تفسير الموقف العام البارد أو المتشكّك أو المعادي للثورات العربية من قِبل أغلب الفرق العَلْمانية، سواءاً اليسارية منها أم الليبرالية أم القومية.

  إقرأ المزيد

ميلاد أمة-4: من مِلل إلى أقليات: ج) حالة العلويين النصيرية – مقدمة

ج) حالة العلويين النُصيريّة: هامشية تاريخية وتبنّي دولي

نتابع حديثنا عن المجموعة الثالثة التي ساهمت في أقلَنة المشهد السياسي الاجتماعي السوري، ألا وهي مجموعة العلويين.  وبرغم أنّ الأدب يقتضي أن تُنادى المجموعة بما تختاره لنفسها من اسم، ثمة ضرورة علمية لاستعمال مصطلح (العلويون النُصَيريّة)، وذلك لتفريق حالهم عن حال العلويين التُرك، ولكي لا يختلط الأمر على القرّاء العرب وخاصة قرّاء المغرب العربي.  ومع ذلك، سيكون استعمال هذا المصطلح متناوباً مع استعمال لفظة (العلويون) لوحدها.  ولا يفوتني أن أشكر الأخوة الأربعة الذين راجعوا هذا الموضوع الحسّاس، وأشير إلى أنّ اثنان منهم من المنطقة الساحلية.

  إقرأ المزيد

ميلاد أمة-2: التوجهان العروبي الإسلامي والقومي العربي

كان للحقبة الأخيرة من العهد العثماني أهمية خاصة لتشكّل الهويات في الفترة التي تلتها، أي فترة الاستعمار ثم الاستقلال.  فلقد دفع رفض سوء الإدارة العثماني والظلم الذي انتشر في عهد الاتحاديين الأتراك بعد ترهّل الامبرطورية إلى ظهور فكرة الرابطة العربية.  وتَشكّل فهم العروبة على نحوين: فهمٌ لرابطة عروبية مجاورة للرابطة الإسلامية، وفهمٌ عربي قومي رافضٌ للرابطة الإسلامية ومستبدلها برابطةٍ قومية ضمن مفهومها الأروبي شعب-دولة.  وكما سنرى، اتفق هذان الاتجاهان في العنوان الكبير في مرحلة تشكيل الهوية الوطنية غير العثمانية، ألا وهو وحدة العرب، واختلفا فيما عدا ذلك.  ولقد ظهر هذان التوجهان تقريباً بالتسلسل التاريخي الذي سنعرضه.

إقرأ المزيد

ميلاد أمة-1: إشكالية الهويات منذ الأفول العثماني

إنّ أعمق تجلّيات الثورة هو رفض الاغتراب الثقافي وتناقضاته لقرنٍ من الزمن.  وينبغي أن لا تُفهم الانتفاضة الضميرية على أنها مجرد انتعاش هوييّ سرعان ما يتلاشى، بل هي عزمٌ أكيدٌ يعمل على مستوى الشعور واللاشعور بآن، أصدق ما يعكسه نداءان للثورة: النداء المبكّر في الفترة السلمية المحضة “إلى الجنة راحين شهداء بالملايين”… وكانت جموع المتظاهرين تسقط فعلاً برصاص النظام الوحشيّ؛ والنداء الثاني هو “ما لنا غيرك يا الله” بعد معاينة التخاذل العالمي عن الدعم والعجز العربي عن المساعدة.  ولم تكن هذه مجرّد شعارات، فالشهادة هي شهادة آنيّة على الفعل غير مُرجأة، والاتكال على الله وحده ترجمه الفعل بالاستمرار الواثق رغم الظروف القاهرة.  ولم تكن هذه النداءات وأمثالها تصنيعاً مؤدلجاً من قيادةٍ ثورية، وإنما زفرات إنسانية وفطرة ثقافية وحقيقة تعكس الحالة الوجودية للنفس والعقل الجمعي، وتصلح حقاً أن تكون أيقونة أنثروبولجية مفسِّرة للحال الثوري.

إقرأ المزيد