الثورة العربية للقرن الخامس عشر الهجري بحالاتها المختلفة تختصر لنا كل أنواع محاولات التغيير لدرجة أنها أصبحت مرجعية بنفسها لدراسة طبيعةِ فعلِ الثورة في القرن الحادي والعشرين. والذي يهمّني تحديداً هو عمليات الانضاج السريع بعد قرن ضائعٍ في تاريخ البلدان العربية.
Tag Archives: الاحتواء والتوظيف
ولولا دفع بعضهم ببعض
سواء سيكون التدخل العسكري المباشر للدول الراعية للنظام العالمي على شكل ضرباتٍ قاصمة لمواقع حساسة أو نزعٍ تدريجي لأنواع من الأسحلة أو مزيج من الاثنين أو غير ذلك… سوف يجري هذا بدون استشارة مَن يتأثّر بالقرار… ويعني هذا أنّ التشدّق بشجب هذا التدخّل غضبٌ يصرف عن العمل وأنّ التصفيق له بحرارة سلامةُ صدرٍ طافحة. فما دام أنه وقع خارج خيارنا الحرّ فالجدال فيه سفسطة. المطلوب أن نعي أننا نواجه فصلاً جديداً من فصول الثورة، فصلاً سيكون مليئاً بتحدّيات من نوع مختلف، وعلينا أن نتعامل معها بواقعيّة جِدّية. إقرأ المزيد
الحال الثوري عند منعطف خطير
الصورة العامة لحال الثورة الشامية واضحة رغم كل الغبش الراني وكل الملهيات الجانبية. وما يلي نقاط مختصرة تُحدّد أركان المشهد عند منعطف خطير يراد منه تفريغ الثورة من كمونها. إقرأ المزيد
قراءة في المواقف العالمية
3/1/2012
ما يلي قراءة سريعة في مواقف إسرائيل و روسية و الولايات المتحدة الأمريكية من الثورة العربية: إقرأ المزيد
المبادرة العربية
قراءة في جمعة لا حوار
8 تموز 2011
تظهر بوضوح تطورات هذه الجمعة أنّ المعارضة تمأسستْ من حيث طبيعيّة استمرار الحراك. العنف الشديد أو غيابه يؤثر في عدد المتظاهرين لا في رفض النظام والتصميم على مطالب الثورة؛ بل مطالب الثورة بلغت حداً أعلى: لا حوار.
كل ذلك يترافق مع شعور بنوع من فلتان الأمور من قبضة النظام. فالعنف برغم أنه ممنهج لكنه أيضاً متخبط من ناحية الحيرة الاستراتيجية في رؤية النظام لمخرجٍ من المأزق الصعب.
الطريق السلس للإحتواء
الطريق السهل للاحتواء:
غير المخلصِ تُدغدَع أطماعَه ليصبح عميلاً.
المخلص يُستدرج من جهةِ أحلامِه الطيّبة ليتمَّ احتواءه.
الأول عميلٌ نفسيّ من قبل أن يصبح عميلاً؛ نفسُه خبيثةٌ ونظرتُه ماكرة. والدغدغةُ هي لتحديد الثمن المطلوب.
الثاني محتوى عقلياً من قبل أن يُحتوى؛ نفسُه طاهرةٌ ونظرتُه ساذجة. والاستدراج هو تلطُّف لكي لا ينتبه الضمير.
الحركيّ المخلص لا يتّعظ بالدروس لهيامه في العمل هياماً لا يسمح بالمراجعة.
وعندما ينتبه الحركيّ المتعجِّل، يعتقد استثنائيّة حالته قائلاً (هذه غير شكل)!
محاولة الاحتواء ديدن القويِّ الفاجر وديدن الغنيِّ الطالح.
الغنيُّ الطالح يُنفق على من يستغلّهم ليشتري منهم الثناء والشكر والتبجيل… يقوم بهذا لكي تتشرَّب النفسُ ذلّ الامتنان، ولكي يقتنع العقلُ بدعوى نبل مرموق.
القويُّ الفاجر يدّعي حماية الضعيف ليستدرَّ الركون والسكون والخضوع… يقوم بهذا لكي تتشرَّب النفسُ وطء الخوف، ولكي يقتنع العقلُ بدعوى قدرٍ مكتوب.
الفيزياءُ تشرح عملية الاحتواء على نحوٍ واضح. الكتلة الكبيرة تجذب الكتلَ الصغيرة التي تقترب منها، تضمّها إلى مدارها أو تُفتّتها.
الكيمياء تشرح عملية الاحتواء على نحوٍ واضح. السائل كبير الحجم تنحلُّ فيه ريح الطيب فلا تؤثر فيه.
العمل التغييري من خلال مغازلة القويّ باهظ الثمن قليل المردود ويُعرِّض للاحتواء.
هذا ما يقتضيه المنطق، وهذا ما يشهد به الواقع.
وختاماً أقول: إنَّ السياقين الدولي والإقليمي هما من جملة العوامل المؤثرة، ولا مناص من التعامل معهما. فلا أدعو إلى الإحجام والانسحاب، وإنما إلى الاستبصار وتفحّص موضع القدم.
مازن هاشم
8/6/2011
العمل السياسي من أجل سورية على مستوى واشنطن
25/6/2011
توجهات السياسة الأمريكية
- من المعترف به أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية يغمرها همّان اثنان: الرغد و الاستقرار (prosperity and stability). أما المحددات الاستراتيجية العمليّة في المنطقة العربيّة فهي التالي:
1. ضمان أمن إسرائيل.
2. تعزيز التجزئة، من غير أن تصل حدَّ الانفلات، بحيث تبقى البلاد العربية ضعيفة بحاجة إلى الدعم الخارجي.
3. الدفع نحو نظام اقتصاديٍ رأسمالي تسيطر عليه ثلة صغيرة، اقتصاد مجحف في حقّ وسطيّ المواطن، يستهلك المنتوجات الأمريكية.
4. ضمان تدفق النفط والمواد الأولية.
5. دعم مؤسسات المجتمع المدني التي تُبشِّر بالثقافة الغربية.