Category Archives: اجتهاد سياسي
مبادرة حسم أم احتواء؟
أسباب ضمور المجلس الوطني السوري
الجماعة/الحزب والمشاركة السياسية
9/10/2012
أشار العديد من الدارسين إلى أن من أهم أحد التحديات التي تواجه التيارات الإسلامية هي التهييئ للانتقال من حالة المعارضة أو الجماعة المضطهدة إلى حالة المشاركة في الحكم. وظهرت هنا إشكالية الجماعة، ككيان قائم وفاعل، ومدى نجاعته في ممارسة السياسة. ما يلي ملاحظات تجاه هذا الموضوع: إقرأ المزيد
تحقيق الرؤية السياسية الفريدة
لا يفوت المراقب ملاحظة الاهتمام الشديد للتيارات الإسلامية -التي التفتت مؤخراً إلى السياسة- بمفاهيم جديدة ليست متبلورة عندهم بعد، حيث أنهم زهدوا من قبل بما طوّره أصحاب الفكر الإسلامي، فإذا بهذه التيارات تتراكض على عجل في هذا المجال.
تعقيبات أولية على مقال يرى الحل في الاستهداف الطائفي
كما أكد على أنه “زادت كمية القذائف المضادة للدروع والتي نجحت في تحويل بعض المناطق إلى مقابر لها”
وجزم بإن “كل المراجعات التي يمكن لباحث أو مراقب القيام بها في العمليات العسكرية… لن تفضي إلا إلى توصية واحدة مفادها أن الأرض المحررة تمر من الأجواء المحررة”
المقاومة المسلحة: تذكرة وتنبيهات
13/9/2012
لخطورة الأمر وجدّيته، أذكّر بنقاط تتعلق بفكرة المقاومة المسحلة. المقاومة المسلحة ينبغي أن تستبطن الأبعاد المتداخلة التالية:
- أنه تمّ اعتمادها بسبب ظروف قاهرة دفعت إليها وجعلتها ضرورة لا مناص عنها
- أنها خلاف الأصل وليست مرادة لذاتها
- الواقع التاريخي يشير إلى أنها جزء من واقع البشر، ولقد عالجها القرآن الكريم برغم أنّ مجمل خطابه يدعو إلى تجاوز القتال والحرب ويحث على الجنوح نحو السلم والتوافق
- أنها ليست للانتقام، وإنما للحماية والردع وإزالة الظلم والطغيان
- أنها تستلزم درجة عالية من الانضباط والتنظيم
- أنها تسلتزم درجة عالية من ضبط نفس، فلا تنزلق في تصعيد غير مدروس أو في استعجال غير صابر
- أنها لا يمكن لها أن تبتعد عن أولويات الحاضن الاجتماعي التي انتفضت للدفاع عنه
- أنها ليست مطلوبة من كل فرد. وليست المسألة مجرد جنس الفرد أو عمره أو القدرة على حمل 3 كغ، فالأمر أصبح أعقد من ذلك، وهناك من يكون في حمله السلاح خسارة كبيرة.
- أنها مرحلية، ولا بدّ أن تؤطر بإطار نفسي وخطابي وتنظيمي لتكون كذا
- أن المقاومة المدنية (التي هي سلمية تعريفاً) يجب أن تستمر وهي صنو المقاومة المسلحة، والأولى توازن الثانية لكي لا تتجاوز الحدود الأخلاقية
الجهر بالحق في موطن الظلم
- الجهر بالحق واجب على كل فرد بقدر علمه (ورُبط ذلك بدرجة العلم كي لا يعلو الوهم فوق إصابة عين الحق)
- بقدر علوّ المقام في عين الناس تكبر مسؤولية الجهر بالحق
- ينبغي التفريق بين الوجوب العام للجهر بالحق و الدعوة لعمل معين في وجه الظلم والطغيان، فذاك الثاني يرد فيه الاجتهاد ويتصدره أهل الخبرة وله متعلقات عواقبه
- لا يصح أن يطلب الواعظ من غيره فعل ما هو في مأمن من نتائجه
- المستقلّ من الداعين إلى المنابذة أو المناجزة لا بدّ له من التدبّر في تبعات ما يدعون إليه
- رموز الحركات والتيارات عليهم التشاور مع نقباء التنظيم فيما يدعون إليه ويتحمّلون تبعات ما يدعون إليه
- لا يجوز للعلماء والمشايخ والدعاة أن ينفردوا برأيهم فيما يدعون إليه من وسائل المقاومة إلا أن يتكلموا بتوكيل من أهل المعرفة في الأمور التطبيقية المعاشية.
15/8/2012
هذه خواطر حول دور العلماء والمشايخ والدعاة أتتني بعد سماع مقابلة أخي الفاضل الأستاذ معاذ الخطيب على برنامج الشريعة والحياة.
30/7/2012
28/7/2012
26/7/2012
العشر الأخير للثورة
30 رمضان 1433
إن في توافق العشر الأخير من شهر رمضان مع بداية العشر الأخير من ثورة الشام المباركة دورساً وعبراً. وإذ تعهدت الأقدارُ الإلهية مسيرة الثورة فحمتها من الإخفاق والتراجع، فإنها بتقدير العزيز العليم سوف تنجو من محاولات الاختطاف والالتفاف. وإذ يضعف الجسد في نهاية رمضان لتعلو الروح وتخلص النيات ويتمّ التسليم، فإنه يصعب أن لا نرى يد الرعاية الربانية أخذت بيد الثورة فاستنهضتها من عثراتها وأخطائها وبلّغتها درجةً عالية في مراقي الفلاح ما كان لأحدٍ أن يتصوّر إمكان الوصول إليها.
ولما كان شهر رمضان شهر مراجعة وإنابة ومجاهدة، فليس أولى في هذا الوقت من محاسبة النفس والاعتراف بالتقصير. فما كان للثورة –وهي جهد بشري- أن تنجو من الخطأ، ولكن فضلها أن تبرأ من الذنب وتصوّب المسيرة بعد أن أضاءت أنوارُ المجاهدةِ معالمَ الطريق.
الحاجة إلى السياسي ونوعه
5/5/2012
- يشهد واقع الثورة السورية حال فراغ سياسي. ولا أقصد به ضمور القيادة الداخلية، وإنما السياسية العالية. وربما ليس لهذا الفراغ تأثير كبير على مجريات الأحداث في المدى القريب، لكنه مقلق جداً على المستوى البعيد. إقرأ المزيد
ملاحظات تجاه مفهوم اللاعنف في السياق السوري
مفهوم السلمية أو اللاعنف يمكن أن يعالج على مستويين، مستوى المبدأ من حيث محتواه الأخلاقي، ومستوى الوسيلة من حيث نجاعة العمل.
السلم ضمن المفهوم الأول أمر أحسب أنه مضمر في توجيهات الإسلام، كما أن تشريعاته تدفع نحو ذلك. وعلى أعلى مستويات التجريد، نجد فلسفة الإسلام تطرح رؤية رفق وتعايش مع الكون، ورؤية تعارف بين الإنسان وأخيه الإنسان. فالكون مخلوق وهو محلّ سير وتفكّر، والإنسان مستخلف ومهمته الإصلاح ومنع الفساد، وتوجيهات الشريعة تدعو إلى الصفح والدفع بالتي هي أحسن. وهذه الرؤية ينبغي أن تؤطِّر تفصيلات توجيهات الشريعة، سواء على صعيد السلوك الفردي أو التنظيم الاجتماعي أو التعامل مع الآخر أو النشاط الاقتصادي واستدرار الأرزاق المكنونة (يعني عالم المادة). وفي كل ذلك تقف الرؤية الإسلامية قبالة الرؤى الحداثية التي تستبطن مبدأ الصراع والسيطرة في كل وجه من الوجوه التي ذكرتها.
ومن هذا المنظور وعلى هذا المستوى التجريدي، اتفق مع ما كتبه الأخ نورس وأثْني على تعالي النفس عما يشدّها إلى طينتها وعلى رفض الفكر للتشيطن.
أما مفهوم السلمية أو اللاعنف على صعيد دوره في التغيير، فلي ملاحظات أوردها باختصار.