21 نيسان 2011
متى بدأت الثورة؟
بدأت الثورة في عام 2011 في 18 آذار في انتفاضة جريئة في درعا، وبدأت في 15 آذار في مسجد لرمز حضاري، وبدأت في 12 آذار في سوق عام ورفض عفوي لسلوكٍ مشين لشرطي، وبدأت قبل ذلك بعدم الحياء من اعتقال الفطانة الأنثوية الجريئة، وبدأت قبل ذلك في 17 ديسمبر 2010 بقربان تونسيٍّ عزيز في قرية نائية، وبدأت قبل ذلك في ربيع دمشق 2005 بتوقيع نخبة من الوطنيين، وبدأت قبل ذلك بصلابة شيخ الحقوقيين ارتضى السجن الطويل ثمناً للتفوّه بكلمة الحرية، وكانت قد بدأت أيضاً بُعيد 8 آذار 1963 في كل ضميرٍ أنكر التستّر بالمبادئ الإشتراكية للاستيلاء على السلطة وتشريع الديكتاتورية.
من هم رموز الثورة؟
كل أولئك الذين بدأوا بالثورة، وكل مفكر وصحفيّ حرٍّ عرّى النظام، وكلّ شيخ لم يبع المبادئ السامية لدينه، وكل شهيد فارق الحياة ليشهد على كرامة الحياة…
من هم قادة الثورة؟
كل رموز الثورة قادة لها. وكل تنسيقية محيلة جعلت التظاهر ممكناً، وكل مرشد فنيٍّ ساعد في التعريف بمصابها.
ليس للثورة قيادة هرمية على النحو التقليدي، إذ يسهل اعتقالها وقتلها، فهي قيادة أفقية منسابة لا توجد في مكان ولا تستقر على حال برغم أنها موجودة في كل زاوية وزمان.
ما هو المستقبل؟
لو كان معروفاً لاتخذ الناس مواقفهم بحرية وبلا تردّد. وحين يحدث المستحيل –والمستحيل ممكن الحدوث مع الصبر والمصابرة- فسيدخل الجمهور في حوار طويل ونقاش حارّ يجمعهم مبدأ وجوب الاستماع واحترام الآخر، فيصلون في النهاية إلى نقطة تلاقي.
هل هناك من يستغل الثورة؟
بالطبع. هذه هي السياسة لا تفتأ عن تعديل مواقفها بما يناسب مصالحها الأنانية. ومن أمثلة محاولةِ الاستغلال تصريحاتُ خدّام وتصريحات رفعت، ومنها تصريحات جون كيري، ومنها التصريحات الإيرانية، ومنها محاولة إدخال اللغة الطائفية…
إذاً ما الذي يحمي مسار الثورة من الانحراف؟ الذي يحميها هم أهل الثورة أنفسهم، فالعهدة على الوعي الشعبي ورفضه لتحويلها مسألة طائفية ورفضه للإشاعات وللتفسير التآمري.
Tagged: الربيع العربي, خلفية الثورة السورية
اترك تعليقًا